متطلبات شهادة TESOL وميزاتها
أصبحت اللغة الإنجليزية مؤخرًا من أكثر متطلبات سوق العمل إلحاحًا؛ حيث يحتل القطاع التعليمي النصيب الأكبر في ذلك الإلحاح، سواءٌ أكان ذلك في العالم العربي أو الغربي؛ لذلك ظهرت العديد من أنواع المنظمات الدولية والمراكز التي تُعنى بتدريس ��خصص اللغة الإنجليزية ومنح شهاداتٍ لطلابها بناءً عليه، ومن ضمنها؛ شهادة تخصص TESOL؛ أي “Teachers of English to Speakers of Other Languages” تدريس اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها، فهي شهادةٌ تمنح لمن يُكمل دورةً تدريبيةً في أساليب تعليم اللغة الإنجليزية، كما تعد هذه الشهادة كإحدى شروط التوظيف الأساسية لدى بعض مؤسسات تدريس اللغة الإنجليزية.
متطلبات شهادة TESOL وميزاتها
تُمنح شهادة TESOL من قِبل جمعيةٍ دوليةٍ تمتلك ذات مسمى هذه الشهادة، وقد تأسست جمعية TESOL الدولية عام 1966وموقعها في ولاية فيرجينيا الأمريكية؛ حيث يستطيع أي شخصٍ الحظي بفرصة الحصول على شهادةٍ معترفٍ بها دوليًا في جميع أنحاء العالم بعد أخذه لمثل هذه الدورة واستكماله لشروطها في الخارج، فضلًا عن ميزاتها التي تنعكس على خريجيها بإيجاد فرص توظيفٍ مرموقة أشبه ما تكون بالمضمونة، إن متطلبات شهادة TOSEL تختلف من جامعة إلى أخرى لكن جميعها يشترك في شرطٍ واحد ألا وهو؛ تقديم الطالب لشهادةٍ تبين مستواه في اللغة الإنجليزية؛ كامتحان TOFEL؛ حيث يجب على الأقل حصوله على درجة 79.
استراتيجيات تدريس اللغة الإنجليزية
خلال دورة تخصص TOSEL يتم استخدام العديد من الاستراتيجيات لتدريس اللغة الإنجليزية؛ منها على سبيل الذكر لا الحصر: التدريب العملي على تقنيات التدريس لتخريج طلابًا يتحلون بمهاراتٍ تدريسيةٍ عالية، كما يتم تدريبهم على كيفية تحديد الخطط الدراسية، فضلًا عن تعلم أسلوب إيصال المعلومات لمختلف الطلبة في بيئة العمل؛ من خلال التركيز على مهارات الاتصال والتي تشمل؛ التحدث والقراءة والاستماع والكتابة، إضافةً للنطق الصحيح لمخارج حروف اللغة، وتشمل الدورة كذلك التمرن على مهارات اللغة لتوظيفها في خطة تدريس اللغة الإنجليزية.
إن من استراتيجيات تدريس اللغة الإنجليزية التي يجب على أي مدرسٍ للغة أن يمتلكها هي جعل اللغة أمرًا محببًا لدى الطالب؛ ليتمكنوا من تقبل اللغة وتعملها؛ حيث إن الإنسان لا يستطيع إنجاز وتعلم ما يكرهه من أمور، كما أن تحديد الفرق ما بين اللغة الأم واللغة الإنجليزية فيما يتعلق بمخارج الحروف وتسمياتها يعد أمرً في غاية الأهمية؛ باعتبار أن هنالك تداخلٌ صوتي بين جميع اللغات، الأمر الذي يؤثر سلبًا على كيفية نطق الحروق عند بعض الطلبة؛ فمثلًا مخارج الحروف العربية تختلف عن الإنجليزية، إضافةً إلى الخلط بين بعض أحرف اللغة الإنجليزية ذاتها؛ مثل: حرف B وP.
يمكن تطبيق ما يُسمى “التدريس الذهني” الذي يعتمد مبدأ تخيل الموقف؛ بأن يفكر المعلم في سيناريو سير أحداث الدرس، وما سترتب على هذه التوقعات من إجراءات، وكيفية تفاعل الطلبة بناءً على ذلك؛ حيث إن هذه العملية تعد كإحدى خطوات التخطيط الدراسي والإعداد المسبق لأي مقررٍ سيُدرَّس.
