تخصص علم النفس في الجامعات..ومجالات العمل
علم النفس يشمل دراسة كافية للسلوك بطرق علمية، ودراسة الشخصية وطريقة التفكير والعقل للتحكم بالسلوك، بهدف التعرف على المشكلات والاضطرابات النفسية التي تصيب الإنسان، ومعرفة طرق علاجها وأسبابها، من هنا كان يجب أن يقام قسم خاص لتخصص علم النفس في الجامعاتLوالكليات المختلفة، حتى يتصبح الطالب قادرًا على تحديد المشكلات التي يمر بها الأفراد وتحليلها، والتعرف على أنماط الشخصيات المتباينة، وعمل اختبارات الذكاء، ويصبح قادرًا على أن يكون أخصائيًا نفسيًا، ويتدخل علم النفس في مختلف جوانب الحياة، وتكمن أهمية دراسة تخصص علم النفس في الجامعات، في إ��كانية علاج الاضطرابات النفسية وتشخيصها، ويمكن دراسة تخصص علم النفس في الجامعات التي تضم كليات الآداب والتربية.
تخصص علم النفس في الجامعات
يهتم قسم علم النفس والإرشاد النفسي بفهم كيف يفكر الإنسان، وكيف يشعر ويتفاعل مع المجتمع، ويهتم بعملية النمو الإنساني بجوانبه كافة، لفهم الاضطرابات النفسية ووضع خطط علاجية ووقائية، طلبة علم النفس يدرسون الأسس والمبادئ التي قام عليها العلم، لا الأفكار السطحية التي يستخدمها أهل البرمجة العصبية اللغوية، وتطوير الذات لذلك تختلف دراسة تخصص علم النفس في الجامعات كثيراً، عما قد يجده الباحث في الكتب النفسية المتداولة، وتكمن المتعة فالحقيقية في دراسة تخصص علم النفس في الجامعات، أن يكون منبعها الأصيل الشغف بالعلم، فبهذا الشغف يتمكن الفرد من تخطي كل الخيبات والمعيقات.
أما بالنسبة لصعوبة تخصص علم النفس في الجامعات، فالصعوبة مسألة نسبية، فما قد يراه البعض صعبًا، قد لا يكون كذلك للآخر، والعكس صحيح والدارس لتخصص علم النفس في الجامعات لن يواجه أي صعوبة إن كان على اطلاع على كتب علم النفس قبل الالتحاق بالجامعة، أو كان ذكيًا ومتفوقًا في دراسته، فإن لم يكن كذلك بطبيعة الحال فإنّ الصعوبات التي قد تواجهه يمكن حصرها في النقاط الآتية:
- دراسة بعص المواد المطبوعة باللغة الإنجليزية، في ظل عائق اللغة الذي يعاني منه بعض الطلبة.
- كثرة التقارير والأبحاث، مع ضرورة الاطلاع على القديمة منها والحديثة.
- صعوبة بعض المصطلحات والمفاهيم النفسية، في ظل تعدد النظريات والمدارس النفسية.
- تعدد فروع تخصص علم النفس التطبيقية والنظرية، مع ضرورة الإلمام بتلك الفروع كافة.
- يدرس طالب تخصص علم النفس فروع علم النفس، المرتبطة بالقسم لعلمي، مثل علم النفس الفسيولوجي، والإحصاء النفسي.
مجالات العمل لتخصص علم النفس
يستطيع دارس تخصص علم النفس في الجامعات بعد الت��رب والتخرج، أن يصبح معالجًا نفسيًا، وكذلك يمكنه الالتحاق بالدراسات العليا بهدف أن يصبح مختصًا في العلاج السلوكي والإرشاد النفسي، وغيرها من الاختصاصات، وتمكن دراسة تخصص علم النفس في الجامعات الفرد من فهم ذاته وسلوك الآخرين بطريقة صحيحة وتمكنه أيضًا من التعامل مع الامور بطريقة عقلانية ومنطقية ، وتساعد كذلك في حل المشكلات الشخصية ومساعدة الآخرين، ودراسة السلوك الإنساني والحيواني، ويستعرض مجالات العمل لتخصص علم النفس كالآتي:
- العمل بالمستشفيات المتخصصة بالاضطرابات النفسية والأمراض العقلية.
- العمل التطوعي في دور الرعاية، سواءً للأيتام أو المسنين أو ذوي الاحتياجات الخاصة.
- العمل بقطاع التعليم بالمدراس والمعاهد.
- العمل في مجال تعديل السلوك ورياض الأطفال.
- العمل بالعيادات النفسية، وعلى مواقع الإنترنت والرد على الاستفسارات.
- العمل بالمؤسسات الحكومية كالسجون والأحداث.
- العمل بالهيئات والمصانع كأخصائي نفسي، للمساعدة في عملية اختيار العاملين وحل مشكلاتهم.
- العمل في الأبحاث في الجامعات الحكومية والخاصة.
- العمل في تخصص الموارد البشرية، سواءً للشركات أو المؤسسات.
أخلاقيات وآداب المهنة
تتغير المعايير الأخلاقية مع مرور الوقت، وتعدّ الدراسات الشهيرة السابقة في علم النفس، غير أخلاقية اليوم وتنتهك القوانين المعمول بها في الوقت الحالي، التي تستند إلى قانون الأخلاقيات لجمعية علم النفس الأمريكية، وتقرير بلمونت والقانون الكندي للبحوث المتعلقة بالإنسان، ومن أهم المعايير الأخلاقية المعاصرة هو الموافقة الطوعية والإبلاغ، فقد تم وضع المبادئ الأساسية للمعايير الأخلاقية، في التجارب على الإنسان بعد الحرب العالمية الثانية، بسبب الانتهاكات والإساءات للأشخاص المدروسين، ولاحقًا تم اعتماده من قبل معظم البلدان، وانشات الولايات المتحدة الأمريكية معاهد الصحة النفسية في عام 1966، واعتمدت قانون البحوث الوطني عام 1974.
أهم القضايا الأخلاقية الحفاظ على السرية مع العملاء، والممارسة ضمن الاختصاص، وتجنب العلاقات الجنسية معهم، ومن أهم المبادئ الأخلاقية هو الموافقة المسبقة، أي أن الشخص المدروس يجب أن يختار ويفهم بحرية الاجراء الذي سيخضع له، ويوجد لجان أخلاقية لدى أقسام علم النفس، مكرسة سلامة وحفظ حقوق الأشخاص التي يتم تجربة الإجراءات عليهم، ووجب الحصول على موافقتهم قبل إجراء أي تجارب، لحماية مصالح ال��شاركين من البشر والحيوانات المخبرية.
أهمية تخصص علم النفس
يهتمّ بالصحة النفسية والعقل الخالي من الاضطرابات، أو مستوى الرفاهية النفسية، وتعرف بأنها الحالة النفسية للشخص المتمتع بمستوى سلوكي وعاطفي جيد، والنظرة الكلية للصحة النفسية حسب علم النفس الإيجابي، من المحتمل أن تتضمن قدرة الفرد على خلق التوازن بين متطلبات الحياة وأنشطتها، والقدرة على الاستمتاع بالحياة، لتحقيق المرونة النفسية، فالشخص الذي يعاني من أحد الاضطرابات في حالته السلوكية الصحية ويواجه عدة مشكلات أبرزها القلق والاكتئاب، ومشاكل في العلاقات مع المجتمع المحيط، ويعاني من الاجهاد والحزن وقصور الانتباه والإدمان أحيانًا، وفرط الحركة وصعوبات في التعلم واضطرابات نفسية أخرى مثل اضطراب المزاج وغيرها.
ويمكن للمعالجين النفسيين والمرشدين وعلماء النفس ومدربي الحياة، والأطباء ومزاولي مهنة التمريض، أن يساعدوا في إدارة المخاوف السلوكية الصحية، عن طريق علاجها بطرق مثل الاستشارة وجلسات العلاج، أو العلاج الجديد للصحة النفسية في العالم، وهي مجال البحث والخبرة والدراسة، والذي يضع الأولوية لرفع وتحسين الصحة النفسية والعقلية، ولتحقيق الإنصاف لجميع الناس في العالم في مجالها.