هل تواجهك صعوبة في استذكار المعلومات التي قمت بدراستها؟
حسنًا… تأتي أهمية استذكار الدروس ومراجعتها بنفس أهمية المذاكرة. فإذا كانت المعلومات المكتسبة حديثًا مدونة ومحفوظة في مكان جيد، ستسطيع بسهولة الوصول إليها واستخدامها لاحقًا. فكما أثبتت الدراسات أن الطلبة الذين يقومون بتدوين ملاحظات واضحة ومتعلقة بالموضوع الذي يدرسونه، ترتفع نسبة نجاحهم عن الطلبة الذين لا يدونون.
استخدام الطريقة الصحيحة لتدوين الملاحظات!
هناك طريقتين لتدوين الملاحظات يمكنك الاختيار بينهما:
– الورقة والقلم
– الحاسب المحمول
يوجد جدل كبير بين الطريقتين وأيهما أفضل من ناحية الاستذكار. لذا سنقوم بعرض الأدلة العلمية الحديثة لحسم هذا الجدل. في دراسة قامت بها جامعة برينستون عام 2014، تبين أن الطلاب الذين يقومون بأخذ ملاحظات عن طريق الحاسب المحمول في محاضرة مدتها خمسة عشرة دقيقة، قاموا بكتابة حوالي 310 كلمة بينما الطل��ب الذين قاموا باستخدام الورقة والقلم دونوا حوالي 173 كلمة.
لذا كما يبدو تعتبر الكتابة باستخدام الحاسب أسرع من الورقة والقلم. ولكن أثبتت الدراسة أيضًا أن الطلاب الذين استخدموا الورقة والقلم كانوا أكثر قدرة على استذكار المعلومات أكثر من نظرائهم الذين استخدموا الحاسب المحمول.
هذا لا يعني أنه عليك التوقف عن استخدام الحاسب المحمول في أخذ الملاحظات. لكن، يجب عليك أن تعطي تركيزًا للدرس والمعلم أكثر من تدوين كل ما يُقال.
ما المعلومات التي يجب علي تدوينها؟
دائماً ما تواجهنا أسئلة ملحة عند المذاكرة، وأحيانًا في الجامعة أو حتى عند دراسة مساق إلكتروني مثل “ما المعلومات التي يجب علينا تدوينها؟”.
هناك العديد من المعلومات التي تذكر في المحاضرة الواحدة. وإذا قمنا بتدوين كل ما يقال سنجد أنفسنا غير قادرين على استذكار المعلومات أو حتى دراستها مرة أخرى. لذا الأمر ببساطة أن تقوم بتدوين العناوين الرئيسية والنقاط التي ستحتاجها لاحقًا في الاختبارات.
ولكن هناك أيضًا بعض العناصر الرئيسية التي يجب أن تكون موجودة داخل صفحة الملاحظات الخاصة بك.
ملخص الفكرة
المصطلحات والتعاريف
الأمثلة
كيف أدون؟ و ما الأدوات التي ستساعدنا في التدوين؟
إذا قمنا بسرد جميع الأدوات التي يمكن استخدامها لتسهيل عملية تدوين الملاحظات، سنحتاج إلى كتيب شرح لنفهمها. لذا، سنكتفي بعرض أهم وأشهر ثلاث أدوات يمكن تعلم استخدامهم بسهولة.
أسلوب التلخيص
يعد أسلوب التلخيص أشهر أدوات تلخيص المعلومات وأسهلها. لعلك تستخدمه بالفعل ولكن لا تعلم!
كل ماعليك فعله هو القيام بتلخيص التفاصيل التي تسمعها أو تقرأها في نقاط رئيسية. كل نقطة رئيسية يندرج أسفلها عناصر وأمثلة توضيحية. ويمكنك إضافة ما تريد من تفاصيل وأمثلة طالما تخدم هدفك الرئيسي من أخذ الملاحظات.
طريقة كورنيل
لعلك قرأت كثيرًا عن طريقة كورنيل في تلخيص المعلومات، ولكن لا تعرف كيف تستخدمها. ببساطة، طريقة كورنيل تم تطويرها بواسطة والتر باك دكتور بجامعة “كورنيل” في خمسينات القرن الماضي وروج لها في كتابه “كيف تدرس في الجامعة”.
تعتمد الطريقة في الأساس على تقسيم الورقة إلى ثلاثة أقسام (الملاحظات، التلميحات، الملخص).
– الملاحظات
أثناء الدرس نقوم بتدوين الملاحظات التي تعتقد أنها مهمة، مثل أسئلة معينة وجهها المحاضر، معلومات قام المحاضر بتسليط الضوء عليها.
– التلميحات
عند المذاكرة دائمًا ما تواجهك أسئلة لم يتم الإجابة عليها، أو أفكار طارئة ربما تساعدك في موضوع ما لاحقًا. يمكنك تدوين هذه الأفكار في خانة التلميحات
– الملخص
خانة الملخص ستظل فارغة إلى أن تقوم بالانتهاء من الدراسة، ثم ستقوم بإضافة ملخص صغير مستعي��ًا بالملاحظات والأسئلة التي كنت قد دونتها.
أسلوب الخرائط الذهنية
من بين كل الأدوات التي تستخدم لتدوين الملاحظات أثناء الدراسة، تعتبر آداة الخرائط الذهنية من أشهرهم واكثرهم استخدامًا. الخرائط الذهنية عبارة عن رسومات لترتيب وتنظيم وهيكلة المعلومات بشكل أفضل. لإنشاء خريطة ذهنية، عليك بكتابة الفكرة الرئيسية في منتصف الصفحة ثم كتابة الأفكار الفرعية في دوائر حولها. الشكل التالي يوضح مثال لأسلوب الخرائط الذهنية.
إلى هنا نكون قد انتهينا من سرد أهم الأدوات المستخدمة لتدوين الملاحظات أثناء الدراسة.